يأتي إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن طائرته الرئاسية ستتجه إلى الرياض في أول زيارة خارجية يدشن بها فترته الرئاسية كتأسيس حقيقي لمرحلة شرق أوسط جديد محوره السعودية، بعد فشل مشروع سلفه أوباما الذي حمل الاسم نفسه في اتجاه مخالف اتخذ من طهران وجماعات الإسلام السياسي «قِبلة هشة» سرعان ما تهاوت أمام الواقع التاريخي والسياسي والثقافي للمنطقة، وبهذا الإعلان تسدل واشنطن الستار على مسرحية استمرت ثماني سنوات أشعلت الحرائق في عدد من الدول العربية بهدف تحقيق أوهام سياسة تبناها الحزب الديمقراطي، قبل أن يسقط في الانتخابات وتسقط معه.
ترمب أول رئيس أمريكي في التاريخ يفتتح عهده بزيارة دولة عربية أو إسلامية، وهذا ليس نتاج صدفة أو مزاج طارئ، وإنما نتيجة طبيعية لعمل دؤوب للقيادة السعودية وتحركات دبلوماسية في غاية البراعة خلال العامين الماضيين تأسس على إثرها التحالف الإسلامي العسكري الذي عزز قيادة السعودية للعالم الإسلامي، وأقصى الدعاية الإيرانية التي كانت تروج للغرب أن طهران بيدها مفاتيح التغيير في الدول الإسلامية، وأن كل حلول المنطقة تمر عبرها، خادعة بذلك من لا يجيدون قراءة المشهد السياسي العربي والإسلامي، وهو ما أسهم في رفع بعض العقوبات عنها وتوقيع الاتفاق النووي الذي أصبح اليوم في مهب الريح، وأفضل تشبيه لما حدث هو أن أوباما دخل مع الإيرانيين في نفق مظلم لتسليمهم مفاتيح الشرق الأوسط الجديد، وجاء الرئيس الجمهوري ترمب وأغلق عليهم النفق.
الطريف في الأمر أن ترمب يُعتبر أكثر رئيس أمريكي طاله هجوم الإعلام العربي خلال حملته الرئاسية، ولو كانت علاقات الدول الدبلوماسية تتأثر بما تطرحه وسائل الإعلام لكان العرب ألد أعداء واشنطن في عهده، لكن السياسة دائما تصلح ما يفسده الإعلام، ولطالما أشرت إلى أن القيادة السياسية في السعودية متقدمة فكريا ودبلوماسيا بسنوات ضوئية عن الإعلام العربي ذي الطبيعة الشعبوية التي تتسم بالسذاجة وردود الأفعال غير العقلانية.
في البيت الأبيض اليوم «الشرق الأوسط الجديد يعني السعودية.. والسعودية فقط»، ولذلك سيلتقي الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى الرياض بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، وهذا الأمر برأيي بُني داخل دوائر صناعة القرار في الولايات المتحدة على التحرك الدبلوماسي الأهم الذي قاده سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في زيارته الأخيرة لواشنطن، وكنت كتبت حينها مقالة في هذه الصحيفة بعنوان «142 رصاصة من محمد بن سلمان»، تناولت خلالها كلمة الأمير المرتجلة التي ألقاها في اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي في البنتاغون، وهي كلمة شخصت بشكل دقيق عظمة الدور السعودي في المنطقة، وأهمية الرياض كحليف وثيق لواشنطن لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، مشيعة بذلك جنازة «فترة العسل الأمريكية الإيرانية» إلى مثواها الأخير بلا رجعة.
ترمب أول رئيس أمريكي في التاريخ يفتتح عهده بزيارة دولة عربية أو إسلامية، وهذا ليس نتاج صدفة أو مزاج طارئ، وإنما نتيجة طبيعية لعمل دؤوب للقيادة السعودية وتحركات دبلوماسية في غاية البراعة خلال العامين الماضيين تأسس على إثرها التحالف الإسلامي العسكري الذي عزز قيادة السعودية للعالم الإسلامي، وأقصى الدعاية الإيرانية التي كانت تروج للغرب أن طهران بيدها مفاتيح التغيير في الدول الإسلامية، وأن كل حلول المنطقة تمر عبرها، خادعة بذلك من لا يجيدون قراءة المشهد السياسي العربي والإسلامي، وهو ما أسهم في رفع بعض العقوبات عنها وتوقيع الاتفاق النووي الذي أصبح اليوم في مهب الريح، وأفضل تشبيه لما حدث هو أن أوباما دخل مع الإيرانيين في نفق مظلم لتسليمهم مفاتيح الشرق الأوسط الجديد، وجاء الرئيس الجمهوري ترمب وأغلق عليهم النفق.
الطريف في الأمر أن ترمب يُعتبر أكثر رئيس أمريكي طاله هجوم الإعلام العربي خلال حملته الرئاسية، ولو كانت علاقات الدول الدبلوماسية تتأثر بما تطرحه وسائل الإعلام لكان العرب ألد أعداء واشنطن في عهده، لكن السياسة دائما تصلح ما يفسده الإعلام، ولطالما أشرت إلى أن القيادة السياسية في السعودية متقدمة فكريا ودبلوماسيا بسنوات ضوئية عن الإعلام العربي ذي الطبيعة الشعبوية التي تتسم بالسذاجة وردود الأفعال غير العقلانية.
في البيت الأبيض اليوم «الشرق الأوسط الجديد يعني السعودية.. والسعودية فقط»، ولذلك سيلتقي الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى الرياض بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، وهذا الأمر برأيي بُني داخل دوائر صناعة القرار في الولايات المتحدة على التحرك الدبلوماسي الأهم الذي قاده سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في زيارته الأخيرة لواشنطن، وكنت كتبت حينها مقالة في هذه الصحيفة بعنوان «142 رصاصة من محمد بن سلمان»، تناولت خلالها كلمة الأمير المرتجلة التي ألقاها في اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي في البنتاغون، وهي كلمة شخصت بشكل دقيق عظمة الدور السعودي في المنطقة، وأهمية الرياض كحليف وثيق لواشنطن لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، مشيعة بذلك جنازة «فترة العسل الأمريكية الإيرانية» إلى مثواها الأخير بلا رجعة.